-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
اتهمت مؤسسة حقوقية دولية، أمس (السبت)، نظام أردوغان بممارسة التمييز والاضطهاد والقمع للأقليات على أراضيه، خصوصا الأكراد.

وطالبت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان في اليوم العالمي للقضاء على التمييز العنصري، الذي يحتفل به العالم في 21 مارس من كل عام، تركيا بالتوقف عن التمييز ضد الأقليات، قائلة: «إن السلطات التركية تتعامل بشكل غير إنساني مع الأقلية الكردية على أرضها وخارج حدودها، وذلك في محاولة منها لإبادة شعب بأكمله».


وأضافت: «نظام أردوغان يتعامل مع الأكراد في الداخل بالقمع والاعتقالات، إذ تحشد تركيا قواتها العسكرية على الحدود مع سورية مقابل المناطق الكردية، متخذة من الأكراد غطاء للتدخل العسكري في سورية».

وقال رئيس المؤسسة أيمن عقيل إنه على مدار أجيال متعاقبة تعاملت السلطات التركية بوحشية بالغة مع الأقلية الكردية، وأعيد توطينهم، وتم منع الكثير من أسمائهم وأزيائهم، وتم إنكار الهوية العرقية الكردية، وأُشير إليهم باسم «أتراك الجبال»، مضيفا: السلطات التركية حظرت اللغة الكردية، وميزت في القبول بفرص العمل والجامعات، حتى إن من يشغل المناصب العليا في المناطق الكردية يكون من غير الأكراد، إضافة إلى التهميش الذي تتميز به مناطق الأكراد في معظمها بغياب عمليات التنمية والتأهيل، ومنعهم من التعبير السياسي الحر وإعاقة عمل الأحزاب الكردية في حال تكوينها، وعدم وجود دستور ضامن للحقوق الأساسية للأكراد، التي تزيد من النزعة الوطنية للاندماج في المجتمع وغياب ثقافة التعايش المشترك.

وأشار رئيس منظمة ماعت إلى أن السلطات التركية تهمش الأكراد وتنفذ مزيدا من العمليات العسكرية والأمنية تجاه هذه الفئة، وتم حظر الغذاء عن قرى وبلدات الأكراد، كما تم طرد العديد منهم قسرا من قراهم من قبل قوات الأمن التركية في فترة الصراع، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على السلطات التركية من أجل إنهاء التمييز والاضطهاد الذي تمارسه ضد الأقليات، خصوصا الأكراد، والذي تحرّمه اتفاقيات التمييز العنصري.